ندرومة مدينـة قديمة تاريخية اكتسبـت مند العصـور طابعـا خاصا في ميدان  فن الموسيقى الأندلسيـة و الحوزية، بحيث عرفت مند سنوات العديد من الشيوخ الذين أنجبتهم المدينة ، نذكر من بينهم : الشيخ الغرناطي، الشيخ الديندان، الشيخ محمد الرمعون، الشيخ قدور بن عاشور، الشيخ الهنيني ، الشيخ رحال إدريس "السي ادريس" ، الشيخ غماري أحمد (حسونة)، الشيخ رمضاني، الشيخ محمد النقاش"غنيم"، الحاج محمد طالب ولد الميلود و المطرب الحالي  الحاج محمد غفور.  الشباب الندرومي فخور بماضيه الذي تركه له شيوخه فتمسكوا به مند البداية و خاصة الموسيقى الأندلسية  المعبرة و ذات الشهرة العالمية على مر الزمان.

في سنة 1973 : و بمبادرة من مدير متوسطة "عدو رابح" السيد: ويسي عبد الرحمان بمساعدة الأستاذ عامر عبد الفتاح أستاذ مادة علوم الطبيعة آنذاك و مجموعة من حوالي 30 تلميذا، تجسدت فكرة إنشاء فرع للموسيقى الأندلسية و الحوزية بنفس المؤسسة التربوية،, فكونوا فرقة موسيقية تقدمت تدريجيا بخطى كبيرة في ميدان الفن الموسيقى التقليدية تحت إشراف الأستاذ عامر عبد الفتاح.

السجل الثري و الرصيد المتنوع الذي تركه الشيوخ و المحفوف بجمال الأغاني المؤثرة في نفوس الشباب الندرومي شجع الفرقة الموسيقية على الاستمرار و الاجتهاد في العمل و مواصلة التداريب.

قيل أن تاريخ ندرومة يعود إلى عام 875 م حيث شيدت في عهد أبناء سليمان شقيق إدريس الأول وكانت تسمى في ذلك الوقت بفلوسن نسبة إلى الجبل الذي تجاوره ولكن مؤسسها الحقيقي مجهول، تسكنها قبائل أغلبها أصلها بربرية والحجة لذلك وجود أمكنة في المدينة أعطيت لها أسماء بربرية منها: فلوسن ومعناه الجبل أي قمة جبال طرارة، ارتفاعها 1157 مترا وأغبالوا وهي عبارة تدل على منبع الماء ووادي  أغيلاس أي وادي النمرة ومزّاورو ومعناه السهل الخ... وهذا ليس بغريب لأن العربية والبربرية هما اللغتان اللتان يتكلم بهما سكان إفريقيا الشمالية.